إني لأعجب ...من أنفس ...باتت تدمن القسوة ...إدماناً .....
تتلذذ بالتعذيب ...و التجريح ...عنوة ....
إني لأعجب ...ويثير حزني ....
أن تبدل تلك القلوب التي أحببتها ....لباس العاطفة ....
بلباس ...آخر ..يتسم بالبشاعة ....
أصاب بالخذلان من قلوب كانت من حولي كالنجوم المضيئة ....
فرضت ....
بالقاع مقراً ومستقراً ....
عشقت الظلمة ....وأصبحت نصيرة لقطع الوصال والهجرة ....
كيف ....استطاعت ..أن تحذف ....الكثير من الصور والذكريات ....
كيف ..تهنئ ...بالوحدة ...
كيف ...تجعل...النكران ....رفيق ...
و ترفض ..الاستماع ...للحنين ...
كيف لها ...
أن تعيش ..بهوية جديدة ...
فلا ماضي ....تعود له جذورها ....
هل تلاشت تلك السنين ...؟؟!!
ألا يعتب عليها ...الزمن ...؟؟!!!
ألا ...ينكر فعلها ....العمر ...؟؟!!
و رغم ...الهاوية التي سقطوا بها ....
و انقطاع السبل بهم إلى اللاشيء ....
أحبهم .....
واشتاق لأحاديثي معهم .....
لربما ...
تراهم العين يوماً .....
فتتسابق يداي لاحتضانهم ....
لأني .....
احمل ..قلب ......
يغسل ..زواياه ....كل يوم ....
من الحقد ..والكره ...
فيبقى الحب ....
بعبيره ... هو أصله ..و محتواه ...
لكني ...مازلت ....اسأل نفسي كل يوم ذات السؤال ..
وهل استحق ...منهم ....كل ذلك ..؟؟
