محيّر أمر هذا الإنسان ...الذي ...بنفحة حب ..
يتحول إلى مخلوق ملائكي الطباع ....
إلى روح تحلق في فضاء العطاء اللامحدود ....
تجده ..يستشعر ...الجمال في كل أمر ..
يهاجر في صمته ..إلى عالمه الخاص ...يشرد بفكره ..إليها ...
لا يحبذ ..أن يخون وعده لها بأن يلتقيها ...في خياله ..و أحلامه ...
ترتسم الابتسامة ..دون سابق علم منه ....
عيناه ...تبرق .. وترعد ...بامتلاء القلب .... وتشبّعه ....
هادئ ...روحه مستكينة ....هناك ..من لملم ...شتات الغربة في دنياه ...
يبدأ في التغيير ....في المأكل والمشرب والمبيت ....
روتينه ...يعطّل ...
لأنه على نظام .....الحب يعمل ....
من يستطيع أن يمنعه ..لا أحد ..
لا ملامة ..عليه ...فقدر الله شاء ...و لأمره يمتثل ....
كيف ينزع ...شيئاً جميلاً من حياته ...
أيعقل أن يحرم الإنسان نفسه من الماء ....؟؟
الحب ...يراه مثل الماء ...يروي جفاف ..أوردة القلب ..ويحييها ....
هو البذرة ..الصالحة ...على أساسها ..تنشأ الأعمال ...
دعوه ...
ذلك الطائر الملائكي ....يحلق ...
دعوه ...
فوق حقول ...المشاعر يبحث ..
يكبر ...جسد المرء بغذائه ....
ولا تكبر مشاعره إلا بالحب ..
شرط أن يرافق ذلك عقلٌ " راشد" ....
لأن الحب بحرٌ جارف .....
إن لم تأخذ احتياطك ...فقد تغرق ....
وما من منقذ ...
فكل أرباحه تذهب خسائر ...
تولد بعدها ...الجراح ..التي لا تبرأ ...
و الذكريات ...التي يُكتوى بنارها ...
على المدى البعيد ....
الحب ...مثل الحياة ....
تعرف ...لها بداية .....
وتجهل فيها ....
الختام .......
