الثلاثاء، 1 يونيو 2010

.....للأبــــيــــــــات حـــــــــكـــــــــــــايــــــــــــــة ......2



مقاله لعبدالله الجعيثن...

لا تـــــكــــــذبــــــي......!!

هذا عنوان قصيدة مشهورة للشاعر كامل الشناوي غناها عبدالوهاب وعبدالحليم ونجاة الصغيرة..



ويقول عدد من الصحفيين - منهم مصطفى أمين - إنه قالها في مطربة معروفة (وذكر اسمها) وإنه كان حاضراً عيد ميلادها لأنه يحبها ويعتقد أنها تحبه، وكان في الحضور عدد من المشاهير، فلم تعره اهتماماً، بل كانت نظراتها الوالهة موجهة لرجل آخر «تتدلع» معه وتغريه ابتساماً، ومالت عليه بدلال ترجوه أن يشاركها في قطع (كاتوه) عيد ميلادها ويطفئ بفمه معها الشموع، فجن كامل الشناوي من الغيرة والآلام إذ كان ظن أنه هو فارس الأحلام!



خرج والعواطف تضطرم في قلبه كالنار ثم هاتفها فبكت فقال:





«لا تكذبي إني رأيتكما معاً..



ودعي البكاء فقد كرهتُ الأدمعا..



ما أهونَ الدمع الجسور إذا جرى



من عينٍ كاذبة فانكر وادّعى»



«إني رأيتكما.. إني سمعتكما



عيناك في عينيه.. في شفتيهِ



في كفيِّه.. في قدميه..



ويداك ضارعتانِ من لهفٍ عليه»



«ماذا أقول لأدمعٍ سفحتها أشواقي إليك؟



ماذا أقول لأضلع مزّقتُها خوفاً عليك؟



أأقول هانت..؟



أأقول خانت؟!



أأقولها؟ لو قلتها أشفي غليلي



يا ويلتي لا.. لن أقول أنا فقولي»



«لا تخجلي لا تفزعي مني ففلستُ بثائرِ



أنقذتني من زيف أحلامي وغدر مشاعري



فرأيتُ أنكِ كنتِ لي قيداً حرصتُ العمر ألا أكسره..



فكسرتِهِ..



ورأيتٌ أنكِ كنتِ لي ذنباً سألتٌ الله ألا يغفره..



فغفرتِهِ..



كوني كما تبغين لكن لن تكوني



فأنا صنعتُكِ من هوايَ ومن جنوني



ولقد برئتُ من الهوى ومن الجنونِ!»



ديوان لا تكذبي ٩ - ١٤ باختصار.



قلت: ولم يكن الحب متكافئاً بينه وبينها، فالشناوي كان سميناً مفلطح القسمات حتى وصفه البشري بأنه يشبه «عجينة كبيرة جداً وقعت من الدور العشرين فتكومت وتفلطحت» أما من أحبها فكانت رقيقة رشيقة مليحة، وكان صوتها يمثل صوت الأنثى الخجول الجميل الذي لا يدفعه للبوح إلا حب عنيف..



ومع أن (الشكل) ليس مقياساً عاماً إلا أنه هام.. وقد فقد الشناوي ثقته في الحب وهاجم المرأة بعد تلك الصدمة، يقول أحمد رجب في لقاء أجراه معه في (المصوَّر) ١٦ أكتوبر ١٩٦٢م «وجدت شاعر لا تكذبي يتمتم بهذه الأبيات الجميلة:



«قل لها ما لها



تتحدى جمالها



فهي تبدي نفورها



وتواري دلالها



قل لها فأنا



أتحاشى سؤالها»



وبالطبع لم يقل لها أحمد رجب ولكنه قال للشاعر عدة أسئلة أجاب عنها بما يدل على أن عداوة الرجل للمرأة بسبب فشله معها:



«س: أيهما أكثر وفاءً في الحب الرجل أم المرأة؟



ج: المرأة طبعاً.. أكثر وفاءً لنفسها!



س: هل يستطيع الرجل أن يحب اثنتين في وقت واحد؟



ج: مستحيل!



س: والمرأة؟



ج: مستحيل أيضاً أن تحب ولو شخصاً واحداً!



س: هل المرأة في رأيك ملائكية النزعات أم شريرة؟



ج: شريرة!



س: كيف:



ج: الشر بالنسبة للمرأة غريزة لن تتخلّص منها لأنها من مقومات شخصيتها.



س: والرجل؟



ج: الشر بالنسبة للرجل نزعة يسعى للتخلص منها»



قلت: ولعل أكثر من قالوا في المرأة أقوالاً موجعة كان ذلك بسبب أوجاعهم الشخصية منها مع أن العيب قد يكون فيهم لا فيها، ثم إن التعميم ضد الحكمة والواقع والعقل..



على كل حال رحم الله الشناوي فقد فشل في حبه ونجح في شعره وامتعنا وجروحه تنزف.



.................. شـــــــــعـــــــــر ..................

محمد بن فطيس المري علم الرسام لا يتعب يدينه  وعلم المرسوم ماله فيه حاجه   طاح في موقف عسى ربي يعينه وحاول ايخبي عن الناس انزعاجه واحتقر رسما...