الاثنين، 3 يناير 2011

...........مــــن شـــــعــــر -ابــــــــــن زيــــــــــــــدون* ................



إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،*** وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي

وما اعترضتْ همومُ النّفسِ*** إلاّ، وَمِنْ ذُكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي


فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي،*** لدى عطشِي، على الماء القراحِ

وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا،*** لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ

وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ،*** رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ !

وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً،*** أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ

رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ،*** وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ

فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً،*** وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟

عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ؛*** وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ

وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني*** بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ

فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ،*** وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ

وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غبّاً، ***ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ

.........................................................................
                        
*أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م - أول رجب 463 هـ/4 أبريل 1071 م) شاعر أندلسي، برع في الشعر كما برع في فنون النثر، حتى صار من أبرز شعراء الأندلس المبدعين، كما تميزت كتاباته النثرية بالجودة والبلاغة، وتعد رسائله من عيون الأدب العربي.

أشهر قصائده، نونيته:

أضحى التنائي بديلاً من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم ولا جفت مآقينا

يكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا

حالت لبعدكم أيامنا فغدت سودا وكانت بكم بيضا ليالينا





.................. شـــــــــعـــــــــر ..................

محمد بن فطيس المري علم الرسام لا يتعب يدينه  وعلم المرسوم ماله فيه حاجه   طاح في موقف عسى ربي يعينه وحاول ايخبي عن الناس انزعاجه واحتقر رسما...