بات الجميع يقرأ من ملامحي أحوالي،..!!
بالأمس غفت عيني غارقة في دمعها،..
ليستقبلني الجميع في عملي بالتساؤل
عن سبب هذا الضمور ،..!!
يبحثون عن سبب غياب الإبتسامة
واتعلل بالصداع ،..!!
لو يعلمون عن الطواحين التي تدور
رحاها في خافقي ،..!!
اهرب بعيداً عنهم عن حصار الأسئلة،..
ونظرات العيون ،..!!
التقي بطبيبة الأسنان ،..
و دون شكوى مني
تهمس لي في أذني ،...
"ليس هناك ما يستحق كل هذا الكدر،..."
"تحدثي بصوت مسموع ،..."فمك" أداتك الوحيدة"
اغص بعبراتي ،..
امسك بتلابيب الحزن
أخشى على عقد الصمت أن ينفرط ،...!!
ترسل لها عيني نظرات الإمتنان
و يكتفي فمي بالإبتسام،..!!
اهرب كعادتي ،..
من كل ما يقيدني
و يحبس الأنفاس
اهرب من كل ما يشعرني بالحصار
لا أحد يستطيع إخضاعي للبوح،..!!
عاجزة في منح الثقة ،..!!
لأنني اعجز عن تحمل الندم ،...!!!
إلا امام من أحب ،..
تنهار قواي ،..!!
ينتصر حبي دائماً على حزني،..!!
فالعين تبوح بدمعها
لتنطلق الكلمات من فمي كأسراب الحمام،..!!
اصبح حينها مزيج بين صوت حزين
و دمع غزير،..
بين شهيق الأنفاس ،..
و نفثات الغضب ،...!!
بين إحمرار الوجنتين في الغضب والخجل ،..!!
لذا يا جنتي ،..
أحبك لكني لا أحب انهياري بين يديك،..
لذلك وجب الهرب ،..!!!
