ملأتِ كل حياتي.. كيف أُخْليها؟*** وأنتِ، رغمَ ادّعائي كلُّ ما فيها
أقولُ أخلَعُ روحي؟.. كيف أخلَعُها؟***وكيف نفسيَ من نفسي أُبرِّيها؟
وكيف أُخرِجُ قلبي من أضالِعِهِ؟*** وكيف أُقصي عيوني عن مآقيها؟
ومَنْ سَيشفعُ لي لو أنّني بيَدي ***أطفأتُ نجمةَ روحي في ديَاجيها؟
وعُدتُ لا شيءَ إلا الليل يملؤني*** ولا أنيسَ سوى نفسي أُباكيها؟!
ويا أنتِ، يا ملحَ زادي.. يا رفيفَ دمي*** يا دفءَ وحشةِ روحي في لياليها
أسْرَتْ ثلاثةَ أعوامٍ بنا سُفُنٌ*** تجتازُ رابعَها نَشوى صَواريها
لا ساءَلَتْنا الصَّواري أين وِجْهتُنا*** ولا سألنا الصّواري عن مَراسيها!
فما لنا الآن عن بُعدٍ مَرافئُنا*** تبكي، وأنهارُنا غرقى شواطيها؟
صرنا نجيءُ وملْءَ العين أسئلةٌ*** وملْءَ أرواحنا حزنٌ يُعاصيها
تُرى هو الوقتُ؟؟.. أم أنَّ الرياحَ بنا*** جَرَتْ على غيرِ ما نهوى مَجاريها؟!
للــــشـــــاعــــر / عـــبــد الـــرازق عـــبـــد الـــواحــــد
الــــعـــراق