الجمعة، 1 أكتوبر 2010

...............مـــقــــارنــــــات مـــــــتــــــبــــــــاعــــــــــــدة....................

محمد الحارثي / رئيس تحرير مجلة سيدتي



لماذا كلما غادرت من مكان إلى مكان اكتشفت أنك سبقتني إلى هناك، ووضعت ملامحك في كل الأمكنة؟ تجعلين المقارنات مع الغير صعبة بل و محرجة. لم يعد السفر هروبا، بل هرولة إليك. لم تعد الأماكن تعني لي أي شيء، بل هي تأكيد لاستثنائك. واكتشاف أنه بقدر ما أبتعد في المسافات بقدر ما أقترب منك في المشاعر.







البشر يتفاوتون، ما عدا أنت، واحة من الصدق في صحراء من الزيف. براءتك طبع لا يختلف مع تغير الفصول، ابتسامتك لغة لا تتبدل مع الأيام، مشاعرك رصيد لا تهزه مستجدات الظروف. أنت الثابت في زمن المتحول. أنت الحقيقة في عصر شُح فيه الوفاء.






كلما خطوت خطوة في المسار البعيد، أدركت كم أنت قريبة. وكلما قادتني الظروف إلى المحيطات البعيدة اكتشفت كم أنا حظيّ بأنقى الينابيع. كل الموانئ أوهام ضائعة ومحطات عابرة. فقط ما بين يديك مرساي ورحيلي وترحالي.






هناك يتسابقون في كل شيء، ينسجون عبارات فارغة وأشكالا مزيفة وألوانا مبالغة. كل هذه التراكيب في عقدها وتوليفتها تصبح عندك هامشا ضائعا. تتقزم الأشياء، بل وتنعدم. ببساطتك وعفويتك، تكتسحين كل المقارنات. تتجاوزين كل المساحات. تصبحين الكون بروعته، بينما الآخرون نيازك مقترحة.






أعترف لك أن الأمتار التي بعدت عنك فيها، أعادتني إليك الآف الأميال. أحسست أن كل الأشياء تتحالف وتتضامن معك. وكأنها تعشقك في الخفاء. حتى الزمن رغم صلابته وعناده، إلا أنه يتباطأ بتعمد في بعدك. ويركض بخفة في حضورك. اعترافاتي لا تغير من الواقع شيئا، حقائق لاتحتاج إلى مسببات. فعندما يهطل المطر لا نسأل السحب من أي المحيطات جمعت قطرات المطر.






اليوم الثامن:






البشر نوعان






ناس يصنعون الذاكرة






وآخرون يذكّروننا بهم.




.................. شـــــــــعـــــــــر ..................

محمد بن فطيس المري علم الرسام لا يتعب يدينه  وعلم المرسوم ماله فيه حاجه   طاح في موقف عسى ربي يعينه وحاول ايخبي عن الناس انزعاجه واحتقر رسما...