السبت، 6 مارس 2010

.........هــــــــــنــــــــــــاك............


هناك ...أمام نهر الذكريات ...رأيته ....

جالساً ...يتأمل ....و الهواء من حوله يلهو ويلعب....

قصدته ...

تحملني الخطوات الصادقة ...يملأني الفرح ....

ولا اعلم هل للفرح معاني أخرى ...

حتى يشكك الآخرين ...في معناه ...

تبسمت ...حين ..اقتربت ...

تلونت ...الكلمات ...

ورجفت يداي ...

حين هممت بالحديث ...

ليستوقفني ..نهوضه ...بيده حجر ....

رمى به ...بعيداً..

ثم استدار ...ِليتفاجأ بوجودي ...

يعلو وجهي علامات التعجب ....

سألته ....

كيف ترمي ذكرياتنا بحجرك ...الصلد ...

لما تثقل أيامنا بقسوة عباراتك ...

لما الحجر دون غيره ...

تلك الأيام التي تحبك ...وهي الحبلى بماضيك ...

رفيقة الدرب الطويل ...

كيف ترجم ..؟؟؟

مهما كان وجعك ...ومهما كانت الأسباب ....

لا تلمها ....

ولا دخل لها ...بما يعتليك ...

الذكريات الطيبة ....لها حق الوصال ...

نزورها في كل وقت وكل حين ...

تسلينا ...و بها نعيد بعض من أحاسيسنا المفقودة ....

تكريمها واجب ...ما دامت تشرفنا ....

أما الذكريات الخبيثة ...

التي تحاصرنا بأخطائنا ...وتجلدنا بها ...

تلك التي تهين كرامتنا ....

نكتوي بنار نقدها ...

ليس من العدل زيارتها .....و التلذذ بها ....

ومن ثم رجمها ....

فإما الخضوع لها ....والتفاخر بها كجزء من الهوية الإنسانية ...

أو جحدها ....

و حذفها من قائمة الموجودات .....

على سطح الذاكرة ....

حتى يتسنى لنا العيش ....

و أي الصنفين.....

كانت ذكرياتي معك ؟!!




.................. شـــــــــعـــــــــر ..................

محمد بن فطيس المري علم الرسام لا يتعب يدينه  وعلم المرسوم ماله فيه حاجه   طاح في موقف عسى ربي يعينه وحاول ايخبي عن الناس انزعاجه واحتقر رسما...