منذ الصغر و ذلك التاج يقبع فوق رأسي
تعايشت معه و تأقلمت حياتي لوجوده
و في كل مرة اشعر بإنحرافه ،
اسرع لتقويمه متناسية الألم المصاحب له
لكن مع مرور السنين
بدأ يأخذ حيزاً في كل شيء
و يترك أثره المؤلم لي
يستولي على راحتي
الجسدية والنفسية
اعترف بأنني استهلك كميات الصبر
بشكل مهول
و اتجرع الهموم بصمت مطبق
و رغم كل ما ينهشني من أفكار
لا زلت أحاول المقاومة
"المثالية" التي ولدت معي
كان ثمنها باهضاً
يستنزف كل ما فيني
أمي تنصحني قائلة:
آن لهذا التاج أن يُنزع،...
و أنا في حيرة وخوف
أخشى أن يقتلع بإنتزاعه
كل ذرة حب وفرتها لك ...!!!