الخميس، 17 مارس 2011

..........................من رسائل الخوارزمي .................



وقد خرجت من البلاء  خروج السيف من الجلاء وبروز البدر
 
من الظلماء ، وقد فارقتني المحنة وهي مفارقٌ لا يشتاق إليه ، وودعتني وهي مودع لا

يبكي عليه . فالحمد لله تعالى على محنة يُجليها ونعمة ينيلها ويوليها . كنت أتوقع أمس

كتاب سيدي بالتسلية ، واليوم بالتهنئة : فلم يكاتبني في أيام البرحاء بأنها غمته ولا في

أيام الرخاء بأنها سرته . وقد اعتذرت عنه إلى نفسي وجادلت عنه قلبي فقلت : أما إخلاله

بالأولى فلأنه شغله الاهتمام بها عن الكلام فيها ، وأما تغافله عن الأخرى فلأنه أحب أن

يوفر على مرتبة السابق إلى الابتداء ويقف بنفسه محل الاقتداء لتكون نعم الله تعالى

موقوفة من كل جانب علي ومحفوفة من كل بيئة بي . فإن كنت أحسنت الاعتذار عن

سيدي فليعرف لي حق الإحسان وليكتب لي بالاستحسان . وإن كنت أسأت فليخبرني

بعذره فإنه أعرف مني بسره ، وليرض مني بأني حاربت عنه قلبي ، واعتذرت من ذنبه

حتى كأنه ذنبي وقلت : يا نفس ، اعذري أخاك وخذي منه ما أعطاك ، فمع اليوم غدٌ ،

والعود أحمد !

 
أبو بكر الخوارزمي

.................. شـــــــــعـــــــــر ..................

محمد بن فطيس المري علم الرسام لا يتعب يدينه  وعلم المرسوم ماله فيه حاجه   طاح في موقف عسى ربي يعينه وحاول ايخبي عن الناس انزعاجه واحتقر رسما...