لو لم يكن للتناقض حاجة
لما خلق الله الشيء ونقيضه ، …!!!!
فالجنة مخلوق ونقيضها النار
لكنهما لغاية كانت منذ البداية
ثم آتى الإنسان ،….
بجسده يحمل كل نقيض
له من اليدين اثنتين
لكل منهما اتجاه
وله من القدم اثنتين
لكل منهما اتجاه
وله اذنين و عينين
يتقاسمان المدى
و أنف واحد ينقسم داخليا
إلى مسارين
و فم يحوي فكين متضادين
متناقضين
له فصين من الرئة
وله من الكلية فصين
له عقل
رغم كل ما يخرجه
من علوم
فهو فص يكمله فصه المتناقض
مع كل هذا
يخرج من لسانه
الحق والباطل
و تعمل يديه
للبناء و الهدم في آن
تخطو قدمه للسلام
وللحرب سيان
تبكي عينه رحمة
و تحرق عينه الإنسان
لا تنتقص من التناقض
فالعدل له كفتان
واليوم الذي تعيشه
بين شمس و قمر
عليه يكون تعاملنا
سبات و سعي
فإن كان الكره شمس
واضحة
فالحب
كالقمر
تدرجات ،….!!!!
