ومن بين ضجيج العالم
وصخبه ،...
في احراش الغابات
وظلمتها
و تحت ظل أوراق الشجر
تعيش "اليرقة" حياتها
دون اكتراث
شكلها المبهم
الخالي من الجمال
لا يعيق طلبها للحياة
هي تقضي الأوقات
في التركيز على دربها
غفلة العالمين عنها
تركها للسكينة و الثبات
تهتم بالأهم
لا يهمها ما يقولون
للشقاء ايامه المعدودة
مهما اطلق البعض عنها دودة
ستركن لفروع الشجر
و تقضي عزلتها اللازمة
لتولد من جديد
فراشة بالغة الجمال
تقضي بقية حياتها
في النور
تختال بين الحقول
يطلب ودادها الجميع
وتهرب من الأيادي
تهرب من الجحيم
فهي التي تعرف الحرية
وتقدر كم كان الثمن ،..؟!!
يا جنتي
لتنال الفراشة ،...
لابد أن تصبر كيرقة ،...