الشجرة رغم أنها تصارع للحياة
تنشر جذورها معاكسة اتجاه السماء
للبحث عن قطرات الماء
هذه الشجرة المهددة بالجفاف
و أيامها تتقلب بين صيف
و قسوة شتاء ،..
تثبت للعالمين معنى الحياة
بالعطاء ،..
رغم صعوبة الظروف
و مرارة المناخ المتقلب
رغم إهمال البشر لها
و إنكار فضلها للكثير من النعم
تنتج لذيذ الثمر
هذا اللحاء الخشبي
و هذه الأغصان المحملة بخفيف الورق
تطرح فاكهة مشبعة بالسكر
هي لا تعكس ظروفها و العوامل
لا تنسخ طعم التربة في إنتاجها
لا تخلط إنتاج الغير و قدراته
بقدراتها ،..
هي السماء الغنية بالأكسجين
وهي التربة الثرية بالمعادن و النيتروجين
هي الغذاء و الظل
هي الدفء و السكن
رغم ذلك لا تتوقف عن منح الجمال
للكون رغم قبح ما حولها
الشجرة،
كلمة طيبة
تقاوم تصحر القلوب و جفاف الذاكرة
لذا رسائلي كم تحمل من شجر
يتساقط منها الثمر