الجمعة، 22 أغسطس 2014

......... قد سبق نشرها ........




مازلت أتسلح بهذا الصمت الشامخ في منعطفات حياتي ...ليس ضعفاً بل وسيلة للتحاشي عن سفاسف الأموروالابتعاد قدر الإمكان عن الغوغاء ...الترفع إن لزم الأمر عن الفوضى التي قد تحدثها ....ثرثرة لسان ....



بدأتْ في مرحلة مبكرة ...علاقتي ..وصداقتي ..بالكتب ..فكانت ..الساكنة الثائرة الصامتة ..فتأثرت بها ...من خلال عيني ..التي تسرد الحكايات ..أحداث مثيرة ....كصفحات الكتاب ..واضحة جلية ...لمن يقرأ ...السطور بحذر وفكر رحب ...



زرعتْ بداخلي معنى الأثر الجميل ...في القلوب ..معنى أن تكون دون صوت لكن موجود ...مطبوع في ذاكرة الآخرين ..بالخير ..ترسمك العقول صور للمحبة ..للسلام ...أخذت منها ..أن المواقف جمل ...وما أجمل أن
تنهيها بخاتمة ...تعبق بالتسامح ..والرضا ...والأمل ...



تكونت ..لدي بعد معاشرتها ...معاني ..كثيرة ..بأن لكل إنسان غلافه ...وكم مرة نخدع بأغلفة حسنة...يكون محتواها ..فارغ ...تافه ...حتى أننا نجهل ..قيمة الآخرين ..الذين ظلمهم تواضع أغلفتهم ..الغير برّاقة ...فما تحتويه صدورهم أعظم و أثمن من كنوز الأرض ..قيمة ومعنى ...



علمتني ...رفيقتي ..وحبيبتي ...أن العطاء ...وهب من الخير نضيء به دروب الآخرين ..و أفضله ما لامس روح مجروح ..أو واسى حزين ...أو فرج عن مهموم ..همه ....فهو لا يتطلب غير كلمات ...ثمنها بخس ..ومفعولها كالسحر ....عظيم ...



العقل منطقه ...الحرف ..ولكل عقل ..مفاتيحه من شتى الحروف و الكلمات ...به تستطيع الولوج إلى عالمه الخاص ..ومحاورته ..والتعاطي معه ...بدون هذا المفتاح السري ّ ..لا أمل لك ..بالدخول ...ولا أمل لك ..بالاقتراب ..واعترف بأنني أخذت أجرب لأشخاص مفاتيح عدة ..حباً مني لأستطيع أن أتواصل معهم ..والبقاء على صلة ...فوجودهم يمنحني بعض البهجة والفرح ....والبعض الآخر لا يغريني البحث عنها ...


 

حياتنا ..كرواية ..مكتوبة ...لكل فصل منها ..أبطاله .. وأحداثه المؤثرة على سير الحكاية ...نحن المعنيين فيها ونجهل الخاتمة ...غير أننا مرغمين على خوضها ...حتى النهاية ...


لن تعلم حقيقة الكتب ..حتى تحضنها ليلاً ..بعيداً عن الأعين ...وبهمسها العذب تتجاذب معها أطياف الأفكار ..تعرض عليك لوحات من الخيال الجامح ...و أحاسيس لم تكن تشعر بها من قبل ....لن تدرك مكانتها ..و صدقها ..ووفاءها ...حتى تتخذها ..رفيقاً في السفر ...فتطوي البعد ..صفحات من لدنها و تتلاشى غربتك في أحضانها ...هي ..وطنك عندما تكون غريباً ...وسلواك حين تكون وحيداً ...

 
هي الباقية .....رغم رحيل الجميع ...وانشغالهم ..عنك ...

 
لذلك أنا في أموري كلها ...أتعاطى مع من أحب ...كتعاطيّ مع الكتاب ....

 
لأنها ستكون علاقة ناجحة بكل المقاييس ...

.................. شـــــــــعـــــــــر ..................

محمد بن فطيس المري علم الرسام لا يتعب يدينه  وعلم المرسوم ماله فيه حاجه   طاح في موقف عسى ربي يعينه وحاول ايخبي عن الناس انزعاجه واحتقر رسما...