الثلاثاء، 8 يوليو 2014

............... مـــن الــمــــــاضي ...........




كنعان الطيار من شيوخ قبيلة عنزة وهو شاعر وفارس . . . أعجب كنعان بفتاة من قبيلة أخرى غير قبيلته وكانت العداوة على أشدها بين قبيلة كنعان وقبيلة معشوقته , لذا لم يتمكن من خطبتها وظل يراقبها من بعيد . . . وحصل أن رحلت قبيلتها وكنعان يراقبهم , حتى إذا ما ابتعدت ((المظاهير)) أي الركائب . . . عادت الفتاة ولعلها نسيت شيئاً عادت إلى مكان بيتها وحيدة على جملها . . . وهذا ما كان ينتظره كنعان . . . ففاجأها في مكانها وعرفت أن لا مناص منه فلجأت للحيلة تهادنه . . . فقالت له اربط فرسك وانظر من هذا المكان المرتفع هل يرانا أحد . . . وبالفعل ربط فرسه وذهب ينظر . . . وسبقته إلى فرسه وركبتها وأخذت رمحه وبادرته بالتهديد بالقتل وأمرته أن يركب جملها ولم يكن له بد من الرضى والطاعة فأطاع وساقته أمامها تريد أن تلحق به العار وتخبر عربها بما جرى منه . . . فما كان له سوى أن يترجاها وإلا فضحته . . . فأنشد يقول


يالله يـــــا فـــراج يـــــا والــي الافـراج
 يللـي غنـي والنـاس غيـرك محـاويـج
افــرج لـمـن كـنـه بحـقـن مــن الـعــاج
 متـحـيـرن ضـاقــت عـلـيــه المـنـاهـيـج
عـزي لمـن حطـنـه البـيـض مسـهـاج
 ركــبـــن جـــــواده واركـبــنــه هـجـيـهـيــج
يــا بـنـت منـهـو باللـقـا يلـبـس الـتــاج
 لا حـــــل بـالــربــع الـمـقـفـيــن تــزعــيــج
الاقدام خبصاتن به الشسع ما لاج
 مــــا شــيـــرت بـالـلـيــل يـــــم الـتـهـاريــج


امتدحها كنعان وامتدح أهلها وأثنى عليهم لعلها تعفوا عنه ولأنها بنت رجال . . . عفت عنه بشرط إن نزل عن الجمل وتبتعد بالحصان والجمل ومن ثم تنزل وتنطلق بجملها ويأتي هو ويأخذ جواده , وبالفعل تم ما قالت . . . ونرى شهامتها ونقاءها وعفتها وعفوهاويقول الرواة أن كنعان لم يطق عنها صبراً بعد عملها الذي أعجبه , فبادر إلى خطبتها واقترن بها .

كان شديد الغيرة عليها وكانت مهذبة لطيفة الكلام وتتلطف مع أخيه فشك فيها وفكر في طريقة لكشف علاقتها بأخيه فقال سوف أغزوا ويبقى أخي فلان معك وذهب ثم عاد في مساء ليلة مظلمة وجاء إليها ولما سألت من أنت قال فلان ( وهو يهمس بصوته حتى لا تعرفه ويقلد صوت أخيه ) يعني بإسم أخيه قالت ماذا تريد آخر الليل فأخبرها انه يريدها فغضبت وضربته بعصا على وجهه فشجت جبينه وإنتثر الدم وهي تقول سأخبر فلان يعني زوجها فلما أصبح الصبح وكانت غاضبة عليه قام وجاء إليها أخيه ببراءته المعهوده وصبح عليها بالخير وكان ليس على رأسه شيء فلم ترى الدم والشج فتعجبت وايقنت أنه ليس هو الذي جاء بالليل وكتمت السر عنه وعرفت أنه بريء فلما عاد زوجها كان الشج واضح في جبينه فعرفت أنه هو فركبت ذلولها ولحقت بأهلها فحاول إعادتها لكنهم رفضوه فغزاهم ليعيدها بالقوة فلم يتمكن وإنهزم فأنشأ قصيدة يعتذر بها لهم ولها من شدة الشوق والعشق والحب لها الذي يذهب بالألباب وذهب إلى أهلها معه جاهات وأعتذر لهم وذكر أن هذا كان نتيجة قوة حبه لها وغيرته عليها قد أعمت بصره وبصيرته فأعذروه وطلبوها تعود وهكذا بقي يترجاها ومعه أهلها حتى عادت معه .....

ياراكبٍ من فوق حـر مشـذر
مادنق الرقاع يرقـع إرهوقـه 
أمه لفتنا مـن عمـانٍ تذّكـر
وابـوه تيهـيٍّ تعـدد عموقـه 
يشبه نعامٍ فـي جذيـب تحـدر
والا النداوي يوم ترخي سبوقه 
ينصي قطين ساكنيـن بالاجفـر
تلقى عشيري كنه البدر فوقـه 
أبو قرون كنهن ذيـل الاشقـر
ريح الخضيري والعنابر نشوقه 
لاوى عشيري حال دونه مسطـر
عيال شمر هم حماته وشوقـه 
حامين من سلمى الى حد الاقور
محرميـن ضدهـم مايـذوقـه 
وجدي عليها وجد مطعون الابهر
أقفى يجر مسنجدٍ من عروقـه 

.................. شـــــــــعـــــــــر ..................

محمد بن فطيس المري علم الرسام لا يتعب يدينه  وعلم المرسوم ماله فيه حاجه   طاح في موقف عسى ربي يعينه وحاول ايخبي عن الناس انزعاجه واحتقر رسما...