حين تخلو السماء
من نور القمر
و تبدو النجوم في صدر الكون باهته
و يغزو الظلام اطراف
المدى
تنتكس الرؤوس للأرض
تخلو البهجة من الشفاة
وتكاد الوساوس مع سوء الظنون
بالاتفاق
على قتل الفرح والسرور في الأفئدة
لكنه
يأتي في موعده
وفيّ
يواجه الجموع
شجاع
في إطلالته رغم نقصه
كريم
وفي سماء تمتلئ بالنور
يجذبك هذا الوسيم
إنه النادر
في حساب الأيام
لابد أن ترفع رأسك لتشاهده
وحين يظهر
فلتبدأ بالعد من جديد
هو
الهلال
ايعقل أن يكون النبات
أكثر ذكاءً من باقي البشر ؟!!
وهل يعقل أن يتفوق في عمله
على كثير من العاملين والقادة ؟!!
كيف لهذا الكائن الضعيف
في هيئته عظيم في أثره ،…؟!!
ففي فصل الصيف يرفض النبات
نقله أو غرسه
إلا أن تكون قادراً على “إغراقه بالماء”
وتهيئة تربته مضاعفة عن طبيعة احتياجه
كيف علم بأن التشغيل في الصيف “مكلف”؟!!
ويطرح ثمره وفق موسم أجواءه وتربته
كما يتناسب مع قدراته
عمليته في النمو والتوسع لا تتضاعف فجأة ،..
كيف علم بنقطة التعادل في اقتصاده ؟!!!
قبل الإنتاج وتكوين الثمر
ينشر الزهر خارجياً بلون جاذب
ويتعاون مع النسيم لنقل عبيره في الأجواء
كيف علم بالتسويق لرفع المبيعات ؟!!
يزيد في العمر
ويزيد جاذبية
ويزيد في العطاء
لا يعرف الإقالة ولا الاستقالة
يعلم جيداً بأن له أثر
يصعب اقتلاعه
لا يحمل شهادات “علمية”
لكنه يظهر كل العلوم في عمله
هنيئاً لمن غرس
فقد استضاف جامعة العلوم والأعمال
في منزله ،…..
كيف هي أيامك ،….؟
اتقبل وجنتيك حين تبتسم لها
أم تحتضن يديك حين تمدها ؟
كيف هي حين تتركك المواقف
في عراء المشاعر ،…؟
وحين تنهمر الأفكار فوق رأسك
كيف هي أيامك ،…؟
هل توسدك الهم و تلحفك القلق
كيف تمضي بك ؟
هل تقلك من طريق الأحلام
إلى زقاق الأوهام ،….
كيف هي أيامك ،…؟
هل تشبعك حديثاً عن الأشواق ؟
هل تطعمك الحنين ؟
هل تبلل عروقك من أثر السنين ؟
هل تأسرك في الماضي ؟
أم ،..
تنثر الورد في وجهك
وتزرع الأمل من حولك
تقطف الحلم ثمر
و تسقيك من النجاح نهر
هل تشد ذراعيك
للعمل ،…؟
تطلق صافرة الانطلاق
للسباق ،…
تحيي فيك الشغف
وتحمل التهنئة إبتسامة
أنا،….
أيامي تهدهد الألم في قلبي ليلاً
و توقظه كل صباح
تخفي الأشواق عن عيني في الليالي الحزينة
وتشعلها في بساتين افراحي
تدفعني لكتابة الرسائل في كل مرة
و تهملها في صندوق بريدي
تزرع الأمل في حقلي
و تقتلعه من وريدي
تملئ لوحتي بألوان زاهية ليوم
باهت اللون تتركه للسنين
كيف هي أيامك ،….؟
