ضيفي!!

وفي خلوة النفس استكثرك على نفسي
فكثير حبك بقليل قربك يجعلني
ممتنة
لحسن الظن
و طيب الجوار
ممتنة
لجميل الهبة
و رقي المعشر
يجعلني أسيرة لكريم
و يصورني
قلباً يأخذ ولا يعطي
وهو بذلك كمن يشحذ قلوب الناس
كم اشمئز من ذاتي
حين اتصور المنظر
عزيزة نفس لا ارضى
أن أعيش وفق عطايا الآخرين
لكريم العيش كان منشأي
عار على الحر قبول الهبات
سواء مال أو كلمات
و عهد سرى في سلالة الأجداد
أن نكرم الضيف حتى يستوفي حقه
و أنت لقلبي

ضيف عزيز..

علاقة جديدة

بخطى مثقلة
أعود إلى مخدعي
بأفكار مترسبة
في دهاليز عقلي
استلقي وألقي
تلك الأحمال عن كاهلي
انتزع نظرة البؤس
و اخلع رداء الهمّ
لوحدتي
لسكوني
للهدوء
الذي استقبله بعشق
وبلهفة المحروم
تحتضنه جوارحي
ترتوي
من صفاءه
يسري في أوردتي كما
الشهد
لأجله يكون دلالي
وتدللي
أصبحت علاقتي بالهدوء
تتصاعد
ابحث عنه
و له أتفرغ لذلك اختفي عن الأنظار
اصبح منذ مدة
ملهمي الوحيد
بلسمي الشريد
يا "غالي الأثمان"
.
.
"غلوك بالحيل"

كيفك أنت؟

كيفك أنت؟

سؤال يحمل الإهتمام
يحمل معنى
أنت الأهم
والمهم

كيفك أنت؟

كيف هي أيامك
كيف تقضيها؟
أتشغلك؟
أتفرحك بأوقاتها؟

يا أول الناس في قلبي
كيفك أنت؟

سوف تبخس محبتي كثيراً
إن راودك بأنه مجرد سؤال

هي حكاية وددت بدأها معك
وحوار أشتقت لتعاطيه


كيفك أنت؟

أيامنا الخوالي

حين تعتقد بأن المدن
هي الخلاص
من ألم الضجيج والأوهام
تقتطع من عمرك
توقف الزمن لحظة مغادرة
للوحدة
للإنطواء
ترحل
ليُكشف لك بأن الترحال ليس
حلاً
بل مخدر مؤقت تعود بعده بضعف
ما كنت عليه من ألم.
المدن سجلات،
خلوها من التدوين لا يجعل لها أهمية
فقط العيش بصحبة من تحب يخط لك تفاصيلها الجميلة،
لذا عيش المغامرة
الإستمتاع
بكل لذاته وكن على إطلاع بأن اللذات
بعضها يكمن في لسعاتها
والألم المصاحب لها شهيّ لئن تتطلع
للمزيد
المدن ، هي سجلات لذكرياتنا
وكل حجر وكل درب يقودنا لها
هو بالحقيقة
يعيدنا
لأيامنا الخوالي.