الـــى أيـــن ...؟!!

اثار أقدامك ... أخبرتني
بأنك قد زرتني خلسة ..
المكان ساق لي البشرى ..
حين انتشر عطرك بين اركانه ..
يا صاحب الغياب الطويل ...
كان لوجودك بسمة ..
فاض منها الحبر عتب ..
وتقاسمتها الأماني ،، فرح
تركت لي ..
كلماتي ..
فوق منضدة الصمت الموحش ..
ثم رحلت ..

الى أين ..؟!

...............حــــــــــيـــــــــن يـــــــــــــعــــــــــــــود.............

ستخبره الايام عني..

وتصورني له الذكرى في كل مكان

سيعيد حديثي ليسمعه

ويقرأ كلماتي

ليفهمها...

سيعي بأن التي كانت تطرق ابوابه

قد غادرتها...

وأن القلب الذي يسهر بحثاً عنه

آثر النوم على لقياه

سينتابه شعور الوحدة.

حين يعلم بأن التي كانت تحمل له الشمعة

قد أطفأتها

وأن اختناق انفاسه

كان رحيل عطرها المسكوب

سيبحث

يوماً..عني

بعد ان تجف سنينه

وتهجره  الأفراح ...

لن يجد غير ...بقايا الانين

واشلاء من الحرمان ..

فوق عتبات داري ..

سيعود ...

يوماً ...

لكن بعد أن تهدأ .....

جراحي ....

واعتاد ....

على النسيان .........

إهمال

من الممتع ان تختلي مع أفكارك وتبحر فوق موجات الخيال دون حواجز..
دون تردد ..
يحق لك ان تقر وتنفي ..
تتخذ قرار ثم تتراجع عنه
دون خسائر تذكر
جميلة هي الخلوة
مع نفسك الطموحة
تلتقي بها بعد طول البعد
كالتقاء الأحبة
تنصت لحديثها ، تلبي احتياجها
الفكري والروحي والجسدي
دلل نفسك
انها حق تستحق فهي الوحيدة
التي لا تسمع إنزعاجها منك !!
تتسلح بالصبر و تحمل الأعباء
لأجل تحقق أحلامك ..
ان ضاق بك جسدك يوماً فاعلم
انك هجرتها وأهملتها ،،،
لذا اهملتك ...؟!!

حيرة

ما لا افهمه أننا نطلب البعد ونتمناه ...
وحين تقرع أجراسه ...
نذرف المكنون !!
احترت في نفس لا تستقيم على قرار تتخذه..
و إرادة تتوارى عني وقت صدوره ..
إني أخشى الإدمان ..
أخشاه ..
هو خارطة الطريق ..
للجنون ..
للخيبة والمجون ...
و أنت إدماني...!!
تعاتبني على تقصيري..
فلا وصل مني أهديه إليك ..
لكني أيها الساكن ..
في كل تفاصيلي ..
أنا اعيشك..!!
وإن تناوشني المرض ذات يوم ..
فاعلم أني انتزعتك من جسدي ..
لتقذف بك روحي...
خارج البدن ...
خارج الحياة !!!