الجمعة، 28 مايو 2010

هــــمـــــســــــات ............




حين تأتي كلماتي ..إلى مسامع أذنه ...



أريدها ....أن تهمس له ....



بأنني ما زلت على عهده ...أرعى وداده ...



و مازلت ...احرس عرش حلم ...



ما كان لولاه....



قولي له ...



أنني ...أمام داره ...



أصاحب الأشواق ....



ارفض الدروب ...في غيابه ...



و تصعب في عيني قطع المسافات ....



يا حروف نسجتها ...



لأجله ...



و حبر قلم سكبته ...لا أدري ...



هل يشرب منه أم لا ..؟؟



كل ما اعرفه ....أنني ...اكتبه في صفحات ...



أيامي ...كل يوم



اعتب ..واضحك ...وتسقط الدمعات ...



كالنقط فوق الحروف ...



ولا اسمع غير صداها ...فوق قضبان السطور ...



قولي له ....



أنني سخرت ..عمري له ...وفكري لأجله ...



وعار ُ عليه بعد ذلك ....



أن يجحد ...



حب ُ ....



تشهد عليه الكلمات و الحروف  ....



الثلاثاء، 25 مايو 2010

......عـــــــــــائــــــــــدة ٌ إلـــــــــــــيـــــــــــه..............




تعيدني إليك الذكريات .....



تمسك بقلب ..يرجف ..شوقاً ...ويختبئ خجلاً ....



تقوده إليك محملاً ..بالهدايا ...



الصور ....



وبقايا من صدى آماله .. ...



يحمل لك ........



نبرة صوتك ...التي ..تلونت بها أحاسيسه ...



عائدة ...



رغم الفقد ...والحرمان...



رغم ..عقبات رسمت لنا ...في دروب الحياة ..



عائدة ...لأوطان ذاكرتي ...



أعيدك إليّ ....



لأعيش ..الماضي ...



بأنفاس الحاضر .....



و نبض غدٍ ..يحمل الـــنـــــــــور........



كن على استعداد لاستقبالي ...



كن أمام عتبة ..



فؤادك ...الوفي ...



دعه يحتفي بي ......



فلندع ...قلبينا ...



لبعضهما ....



ونحمل ...ثقل الأيام ....



بأيدينا .....



حبنا....



بعيد عن كل الأمور ....



لا يختلط ...بالضغوط ...



أحلامنا ...



تخطيط وإرادة ...



لا تعني ..الخيال والشعور ....



فرحتنا ....



همسات ..طريفة ..و غمزات لطيفة ..



لا تعرف الحدود ...



عائدة ...



كما عهدتني ...



فهل فتحت أبوابك ..؟؟

الأحد، 23 مايو 2010

.....مـــن روايــــة عـــصـــفــــور مــــــن الـــــشــــــــرق...........



كان أحياناً يلمح فوق غلاف بعض الكتب فقرة أو عبارة أو بيتاً من الشعر

وضع على سبيل الاستشهاد ، فيجعل منه ( نغمة ) يظل فكره يرتب عليها ..

( تقاسيم ) طول النهار ، وكان يجد في هذا شيء من السلوى

غير أن بصره وقع ذات يوم على كتاب ، جعل في رأسه هذا القول لشاعر ياباني :

إنما يبني الشاعر سعادته على الرمال

ويسطر أشعاره فوق جدول الماء

نعم ... هنا كل البلاء الآدمي ! ألا يمكن للنفس

الشاعرة أن تقيم هنائها على دعائم أثبت قليلاً من هذه

الرمال ، التي تغرق فيها الإبل ... وتكتب أغانيها على

صفحات أبقى من صفحات هذا الماء ، التي تطويها في

شبه طرفة العين أنامل الهواء !...

نعم هناك سبيل واحد : لا ينبغي أن نبني شيئاً جميلاً

فوق هذه الأرض !.. هذه الأرض المتغيرة المتحركة

برمالها وماؤها وهوائها !!

***

استيقظت ( سوزي ) في الصباح ، واتجهت إلى نافذتها مترنمة

كعادتها ، وما كادت تفتحها حتى رأت نفسها أمام ببغاء في قفص

فدهشت ! ... ثم أبصرت الحبل المدلى ، فأدركت من أين هبط

فرفعت عينيها إلى الطابق العلوي ، وإذا الفتى في نافذته يبتسم لها

كأنما كان في الانتظار ، وحياها تحية الصباح فردت عليه التحية

باسمة ، ثم أشارت إلى القفص قائلة :

- لمن هذا ؟..

- لك ! ..

- لي أنا ؟ ... شكراً لك سيدي ... لكن لماذا ...

- هذا ما استطعت أن أقدمه إليك ، اعترافاً بجميلك ، فأرجو أن

تقبليه مني ! ..

- ما أجمل هذا الببغاء ! .. ما اسمه ؟!

- اسمه " محسن " ! ...

- " محسن " ؟ .......

- أتسمحين أن أقدم إليك نفسي .. ولو أن التقدم من هذه

النافذة العالية لا يسمى تقدماً ... فالأصح أن أقول :أن ألقي إليك

بنفسي ! ...

فضحكت الفتاة وقالت :

- يسرني بالطبع ذلك ، غير أني لا أضمن لك الوصول سالماً إلى

نافذتي ، فألقي بأسمك وحده الآن فهو يكفي ...

فقال الفتى :

- اسمي " محسن "

فنظرت إليه باستغراب وقالت :

- كالببغاء ؟!

- نعم ! ... ولي الشرف أن يكون اسمي كاسم ببغاءك ! ...




*توفيق الحكيم (9 أكتوبر 1898 - 26 يوليو 1987)ولد قي الإسكندرية وتوفى في القاهرة. كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي نتاجاته الفنية بين اعتباره نجاحا عظيما تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب وفكر الحكيم على أجيال متعاقبة من الأدباء


السبت، 22 مايو 2010

..........حــــــــان لــــهــــذا الـــــــــــقــــــلــــــــب أن يـــنـــــســــحــــــب ..............



أخذنا موعداً



في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة



جلسنا حول طاولة مستطيلة



لأوّل مرّة



ألقينا نظرة على قائمة الأطباق



ونظرة على قائمة المشروبات



ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا



طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان



وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.



...



وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا



وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا



وضعنا جنوننا في جيوبنا



وشوقنا في حقيبة يدنا



لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى



وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب



فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا



...



تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا



تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء



تناقشنا في السياسة والأدب



وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة



اختلفنا في أُمور لا تعنينا



ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا



فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء



نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء



يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟



...



اختلفنا بتطرُّف



لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل



عن بعضنا



تناقشنا بصوتٍ عالٍ



حتى نُغطِّي على صمت قلبنا



الذي عوّدناه على الهَمْس



نظرنا إلى ساعتنا كثيراً



نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء



اعتذرنـــــا



لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير



ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض



بوقت إضافيٍّ للكذب.



...



لم نعد واحداً.. صرنا اثنين



على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين



عندما استدار الجرح



أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.



"الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه



.. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض"



...



تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر



أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل



أُحدّثك عن مشاريعي



تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي



تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..



لا أسألك مع مَن



أقول إنني سأُسافر قريباً



لا تسألني إلى أين



...



فليكـــن..



كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير



نــــاب عنــه الكـــذب



تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل



كي نُغادر المكان بعطب أقل



في ذلك المساء



كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا



مالحة كمذاق دمعنا



والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً



نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً



...



عندما تُرفع طاولة الحبّ



كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً



وكم يبدو العشّاق أغبياء



فلِمَ البقاء



كثير علينا كل هذا الكَذب



ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب


                                              أحــــــــــــــــــــــــــلام  مــــــســـــتـــــــغــــــــانـــــمـــــــي

الخميس، 20 مايو 2010

..........مـــــطـــــــالــــــــــبــــــــــة ................



حين يعتاد الجميع على ضحكتي ...



و يتفاءل من حولي بها ...



تبقى روحي كسيرة ....



أتساءل لما تخرج طربا ً ...للآخرين .....



ولما بخروجها ..تجرح ..مكامن صوتي ....



كم من الأيام ...



ترفض الخروج ..ولأجل عين ....



ارسمها...رغم الألم ....



لقد ..أسرتني ...من حيث لا أدري ....



فالاعتياد على أمر جميل كل يوم ....



يرهقني ....



يضيق بمساحات البوح ...



ويمنع عني ...الأحضان للبكاء الطويل ..



تقتلني تلك الأعين التي تبحث عنها ....



في ملامح وجهي ...



وأنا بكبريائي المعهود .....أقدمها ...



بصورة جميلة ...دون أن أعي ...



مقدار الانهيار الذي تعيشه أحاسيسي.....



رفقاً ..بي أيتها الجموع المطالبة ...



بامرأة ...ترفض الحصار ...



ولا تستسلم لليأس ....



دعوني ....



أعيش ثواني الحياة كما أحب ....



دعوني أصرخ من الألم ..من الظلم ..من الفراق ...



دون أن اسمع ...عتاباً أو لوماً ...



حين ..تفتقدون ضحكتي من على محياي ....



امنحوني حريتي ....



لأعانق .. نفس مثالية متعبة ....اشتاقت للبوح !!!!!!

.................. شـــــــــعـــــــــر ..................

محمد بن فطيس المري علم الرسام لا يتعب يدينه  وعلم المرسوم ماله فيه حاجه   طاح في موقف عسى ربي يعينه وحاول ايخبي عن الناس انزعاجه واحتقر رسما...